الرد على مغالطات الأستاذ محمد الأمين بلغيث بحق تاريخ أبناء الشعانبة (5)

الرد على مغالطات الأستاذ محمد الأمين بلغيث بحق تاريخ أبناء الشعانبة


في إطار إثرائي لموضوع الرد على ما قاله الأستاذ محمد الأمين بلغيث، لا بأس أن أنقل مقتطفا مما صرح به الرائد مولاي إبراهيم عبد الوهاب "قائد صحراء الولاية الخامسة"، مع نشر بعض الصفحات من كتاب الطيب ديهكال حول المشاركة الفاعلة لأبناء الشعانبة في أحداث الثورة التحريرية بمدينة تمنراست.

حيث يتحدث الرائد مولاي إبراهيم عن مؤامرة فصل الصحراء عموما وكيف قام سكان الصحراء ابتداءً بإفشال ذلك المخطط، قبل ان يعرج على موقف الطوارق ورفضهم لمؤامرة فصل الصحراء بفضل الدور الذي قام به ابناء الشعانبة في اقناعهم بذلك، حيث يقول عن ذلك:

"إن السكان رفضوا ذلك الفصل وحتى الطوارق رفضت لأن الطوارق ما يمشوا إلا برأي الشعانبة، وأنا هنا احكي على الشعانبة تاع زمان والطوارق تاع زمان".

وهو ما يؤكد ذلك التلاحم الكبير الذي كان بين القبيلتين أثناء فترة الثورة التحريرية المباركة وكذا الثقة التي كانت لابناء الشعانبة عند طوارق الهقار كما رأينا ذلك سابقا مع طوارق الازجر بايليزي وعلاقتهم بالمجاهد محمد سبقاق.


وهو ما يتأكد عند مطالعتنا للمجهود الكبير الذي قام به مولاي أحمد برادعي أحد أبناء مدينة متليلي الشعانبة بتمنراست حيث يؤكد الطيب ديهكال بأن برادعي كان وراء إنشاء الخلية الثورية الأولى بتمنراست سنة 1957 والمتكونة من 7 أعضاء، 5 منهم من ابناء الشعانبة برئاسة الحاج موسى اخاموك وقد قام بتنصيبها رسميا محمد جغابة، قبل أن تكتشف ويلقى القبض على جل أفرادها ومن بينهم برادعي، قبل أن يعود إلى العمل الثوري من جديد ويساهم في تسيير الجبهة الجنوبية التي أقيمت على تراب مالي ونيجر.

ومما يؤكد هذه العلاقة التاريخية الوطيدة بين القبيلتبن أن من شهد للحاج موسى اخاموك بالجهاد في شهادة الاعتراف الخاصة به هم أبناء الشعانبة. وهي العلاقة التي بقيت حتى بعد الاستقلال، حيث أمتلك على سبيل المثال بعض المراسلات الشخصية الأخوية التي كانت بين الحاج موسى اخاموك ووالدي المجاهد عبد الله بن ولهة عندما كان مسؤولا على اتحادية الحزب بعين صالح وتمنراست بين سنوات 1964 و 1966.






إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال