هذا الجزء الثالث من الرد على ما جاء في محاضرة الأستاذ محمد الأمين بلغيث بخصوص ادعاءاته بوقوف الشيخ بيوض ضد مؤامرة فصل الصحراء:
- في الدقيقة 55.20 يقول الأستاذ بلغيث بأن حمزة بوبكر كان منتخبا عن دائرة متليلي. دون أن يوضح بأنه كان مفروضا على أبناء الشعانبة من المستعمر الفرنسي من دون انتخاب، حيث لم يكن من أبناء الشعانبة ابتداءً. وهو كلام فيه بعض التعميم الذي رأينا نقيضه عندما يتحدث عن الجانب الاباضي.
- ثم قوله بأن الشيخ بيوض كان مسؤولا للاتحاد العُمّالي في ورقلة "بضم العين" بدل فتحها، وشتان ما بين ضمها الذي يدل على العمل والعمال وفتحها الذي يدل على العمالة الإدارية أو المقاطعة. وهو ما يؤكد مرارا عدم إلمام السيد بلغيث بهذا الموضوع وتفاصيله.
- في الدقيقة 56.15 يقول بأنه قد صدر مرسوم 7 جوان 1957 بتأسيس جمهورية صحراوية افريقية، وهذا الامر لا وجود له أصلا، والصحيح هو مرسوم 21 جوان 1957 الذي أنشأ وزارة الصحراء.
- في الدقيقة 57.05 يقول بأنه وقع اجتماع ثان بين حمزة بوبكر والأعيان الصحراويون -بعد اجتماع الأغواط- بسانت اوجين بالقرب من باب الواد وهذا بحضور الشيخ بيوض الذي رفض بشدة مقترح حمزة بوبكر بفصل الصحراء. وهذه سقطة تاريخية اخرى منه تدل على عدم إلمامه بالموضوع، فالاجتماع الثاني وقع بالفعل ببولوغين بالتحديد، ولكن الذي حضره كان سليمان داود بن يوسف ولم يحضره بيوض شخصيا، وهذا ما يؤكد لنا ما قلته مرارا بان الأستاذ بلغيث يتحدث عن أمور لا يلم بها.
- في الدقيقة 57.50 يقول الأستاذ بلغيث بأن الأرشيف الفرنسي الذي يتحدث على ما دار في اجتماع المنتخبين الصحراويين مع الضباط الفرنسيين بورقلة في 1959 و 1960 منشور ومتاح ثم يقول في الدقيقة 59.10 بأن بيوض قال للفرنسيين "إذا أحببتم ان تسمعوا لرأي بني ميزاب فأنا أقول لكم أننا ضد هذا الفصل للصحراء" ثم أكد السيد بلغيث مرة أخرى بأن هذا الكلام منشور.
- وأنا هنا أتحداك يا أستاذ بلغيث -ما دمت تقول أن أرشيف هذه الاجتماعات الآن متاح وقد شاهدته- أن تأتي لنا بهذا القول من الشيخ بيوض الذي يقول فيه بأن القوم كانوا ضد الفصل. وهو تحدٍ مفتوح، فإذا لم ترد عليه أو عجزت عن الإتيان بالدليل الذي يوضح قول بيوض صراحة للفرنسيين بأنه ضد الفصل فأنت مطالب بالاعتذار عما قلته، لأنك بهذا تكون شريكا في تحريف وتزوير التاريخ.
- في الدقيقة 59.40 تقول إن اجتماع غارداية سنة 1960مع اوليفي قيشار، مع اجتماعات الاغواط وبولوغين وورقلة في خريف 1960 كانت الاجتماعات الأربع الوحيدة ما بين بيوض والفرنسيين حول مسألة فصل الصحراء. وهو بتر كبير للحقيقة!! فأين اجتماع بيوض مع ماكس لوجون بغارداية في جانفي 1958 ومع جاك سوستال وحمزة بوبكر بورقلة في مارس 1959 واجتماع بيوض بسوستال بالقرارة في جوان 1959. واجتماع ميشال دوبري مع القوم في غارداية في أكتوبر 1959، و اجتماع روبير لوكور مع بيوض بغارداية سنة 1960 واجتماع بيوض مع ميشال دوبري وحمزة بوبكر بغارداية في 1961. وارجع الى الجزء الثاني من كتابي "أبناء الشعانبة رجال الصحراء وصناع تاريخها" لترى تفاصيل تلك الاجتماعات بالصور.
- في الساعة 1.01.25 يقول الأستاذ بلغيث بان اوليفي قيشار قال لبيوض بأن ديغول يقول لك بأن الأمة الميزابية رقم واحد في الجمهورية الصحراوية الموعودة، وأن هذا الكلام مكتوب. نريد المصدر
- في الساعة 1.02.40 يقول الأستاذ بلغيث بأنه في الفترة بين 1959 و 1960 كانت علاقة الشيخ بيوض بزعامات الثورة وليس مع الذراري، فانتهز الجالس بجنبه "الإباضي بوبكر صالح" الفرصة ليسأله: "من هم هؤلاء الذراري!!!"، وهنا يحق لنا ان نسألك يا أستاذ بلغيث ما المقصود يا ترى من قولك الذراري؟؟؟؟ وهل نظام الثورة يسمح للفرد مهما كان أن لا يتعامل بل يخالف تنظيمات "الذراري" في القسمات والناحية والمنطقة التي ينتمي اليها؟؟؟؟؟ وهو قول منك يثبت ما قلناه سابقا عن تماهيك مع رواية القوم حرفيا!!!!!
- في الساعة 1.03.10 يقول بأنه "من بين الاتصالات الأولى للشيخ بيوض والمنطقة تحت حصار بلونيس في 1957 هي اتصالاته مع الشيخ زيان عاشور والتي كانت واضحة كل الوضوح رغم حصار غارداية من بلونيس" ... فبالله عليك هل هذا كلام من مؤرخ من أهل الاختصاص؟ وهل كان زيان عاشور حيا في سنة 1957؟ ألم يستشهد الرجل في نوفمبر 1956!!!!! عجيب أمر هذا التحريف الذي فاق كل الحدود.
- في الساعة 1.03.30 يقول بلغيث بأن زيان عاشور كان مكلفا بالتنسيق مع عمر ادريس، وكان أول تكليف له هو التنسيق لتنفيذ مقررات الصومام، وهو قول آخر عجيب جدا. فعلاقة زيان عاشور مع عمر إدريس كانت منذ سنة 1955 ولم تبدأ مع مؤتمر الصومام كما يدعي السيد بلغيث!!!. ارجع الى الجزء الأول من كتابي "أبناء الشعانبة رجال الصحراء وصناع تاريخها" ص 170 وما بعدها لترى ما يثبت ذلك.
- في الساعة 1.03.50 يقول ان سي الحواس كلف علي بن المسعود بالاتصال بالشيخ بيوض وبأن الشيخ بيوض قال له بأننا مسلمين مكتفين للجهاد، واتصالاتنا راها مع الحكومة المؤقتة منذ فجر الثورة. وهذه أيضا مغالطة تاريخية أخرى من الأستاذ بلغيث، فسي الحواس استشهد يوم 29 مارس 1959، أما اتصالات الشيخ بيوض مع الحكومة المؤقتة لم تبدأ إلا بعد سبتمبر 1959 بعد إعلان ديغول عن تنظيمه لاستفتاء تقرير المصير – كما وضحته بالتفصيل في الجزء الثاني من كتابي الأول- فكيف يقول له قبل مارس 1959 بان اتصالاتي موجودة مع الحكومة المؤقتة!!!!! ثم اين هي مصادر هذا الكلام.
التسميات
تزييف تاريخ ناحية غارداية