دائما في اطار نشر الأعمال البطولية التي قام بها أبناء الشعانبة في طول الصحراء وعرضها من أجل القضاء على الاستعمار الفرنسي وعملائه، ننشر اليوم موضوعا عن قيام أبناء الشعانبة بغزوتين على قوافل للعدو الفرنسي بالقرب من حاسي اينيفل جنوب المنيعة تم نشرهما في جريدة "الجريدة الجزائرية" في سنة 1894.
1 – الغزوة الأولى:
هل تم اعلام الملازم الأول الذي كان يحكم البرج بعد فوات الأوان؟ إذ أنه لم يتخذ أي اجراء لملاحقة المتمردين الشعانبة الذين استطاعوا الابتعاد حاملين معهم غنيمتهم.
2 - الغزوة الثانية:
وبعد 20 يوما من المسير وصلت القافلة العسكرية إلى المحطة التي تسبق برج ماك ماهون، فقامت بالاستراحة في آخر محطة لها قبل وصولها، وكان ذلك يوم 8 سبتمبر 1894 على الساعة 10 ليلا.
قام الملازم ومفرزته بعد ذلك بالبدء في التقدم البطيء متجها نحو البرج العسكري، ولكن أبناء الشعانبة الذين كانوا يراقبونهم مراقبة حثيثة اختبؤوا داخل فجوات الحفر الارتوازي إلى أن مر الضابط ورجاله، فقاموا بمهاجمة القافلة البطيئة وقتلوا حراسها الخمسة "فرنسيان و 3 مجندين من الأهالي" وغنموا كل ما فيها بما في ذلك صندوق الأموال.
ثم يختم التقرير حديثه بالتالي:
هذا ما حدث فعلا ولا شيء أكثر من ذلك، حيث أسرعت السلطة العسكرية للقيام بما يجب عليها فعله في مثل هذه الظروف، وأمرت ضباط الحاميات بالجنوب الأقصى بمضاعفة اليقظة من اجل منع أي خطر.