دائما في اطار نشر الأعمال البطولية التي قام بها أبناء الشعانبة في طول الصحراء وعرضها من أجل القضاء على الاستعمار الفرنسي وعملائه، ننشر اليوم موضوعا عن قيام أبناء الشعانبة بالتواطئ مع مجموعة من الطوارق بتصفية ثلاثة جواسيس يعملون لصالح الحاكم العام الفرنسي للجزائر تحت غطاء نشرهم للدين المسيحي، وهم الآباء البيض: ريشار و مورات و بوبلار..
صورة للآباء البيض المغتالين بغدامس سنة 1881 |
وبعدما تحصل الأب ريشار وهو بغدامس على مبلغ مالي مع الإذن من الحاكم العام للجزائر يوم 6 اوت 1881 لإنجاز المهمة مع رفيقيه، قام ريشار بالاتصال بأحد أبناء الشعانبة ممن كانت له معه سابق علاقة بورقلة وهو السايح بن بوسعيد، من أجل طلب جمع البعض من أبناء عمومته ومرافقتهم لهم نحو غات.
قام السايح بن بوسعيد باشتراط مرافقة أحد أبناء طوارق ايمنغاساتن له، وهو المدعو محمد دادة، لثقته به وصداقته المتينة معه، وذلك من أجل تأمين الطريق مع قبائل الطوارق، فوافق ريشار على ذلك الطلب. فاتصل به وحدد معه موعدا للانطلاق، ولكن محمد دادة لم يحضر في الموعد المحدد. وبعد تحري السايح حول الموضوع، اكتشف بأن دادة قد سافر نحو فزان.
ولكن الاب ريشار المستعجل لتنفيذ مهمته قرر الاعتماد على مجموعة اخرى من طوارق ايمنغاساتن وهم:
- الخاجم: وهو من الايمنغاساتن، يملك منزلا بغدامس أين يقطن عادة.
- محمد بتيخة: ابن الخاجم.
- عيسى ولد دق الشيخ: صهر الخاجم
- جادور وهو خادم الخاجم.
لقد طلب السايح من ريشار اشهادا بإعفاء مسؤوليته من أي مكروه قد يصيبه خلال تلك الرحلة، لأنه لا يأمن هجومات الطوارق عليهم. وهو ما قام به ريشار.
- الآباء ريشار ومرافقيه مورات وبوبلار
- أبناء الشعانبة: السايح بن بوسعيد وشقيقه حمة وعبد الله بن دقيش.
- أربعة طوارق المذكورين آنفا.