سألني الكثير من الإخوة عن رأيي في ماهية السلالة الكريمة E وسط التضارب الكبير حولها بين العديد من المتابعين والمهتمين بالتحورات الجينية، وأظن أن الكثير من الإخوة المتابعين لي يعلمون بأنني قد وضحت رأيي بخصوصها قبل سنوات من الآن في العديد من المنشورات. ولكن لا بأس أن أوضحه الآن مع بعض التفصيل والتدليل.
- كوش أب النوبيين و مصرايم أبو المصريين، وهو أصل الحضارة المصرية، ومنه الليبو الذين سكنوا ليبيا.
- فوط تنحدر منه الشعوب البربرية.
- كنعان وسكن نسله منطقة الشام، ومن أبنائه أو من تحالف معه يذكر:
- صيدا، وهو الابن الأكبر لكنعان، ومنه الفينيقيون.
- حيث، ابن كنعان، وهو أبو الحيثيين
- يبوس، من ذريه كنعان، وعاشت ذريته في القدس وهم اليبوسيون
- عموره، من ذريه كنعان، وعاشت ذريته بين نهر الأردن والفرات.
1. فالكوشيون
والمصريون والليبيون ظهروا تحت التحور E-L539
وابنه التحور E-M78 وهو أمر واضح جلي.
"إذا سألتم فلاحينا عن أصلهم؛ سيجيبون: نحن كنعانيون".
ومما يدل على المنشئ الشامي للتحور E-M81 أن أقدم رفات تحت هذا التحور حتى الآن قد وجد بصحراء النقب جنوب فلسطين.
وقد أظهرت الفحوصات الجينية ان كتامة لم تنضوي تحت التحور البربري EM81 وإنما جاءت تحت التحورFGC18981 ابن التحور Y10561 ابن التحور PF2431ولا يلتقيان إلا في جد مشترك هو L19 قبل حوالي 13700 سنة من الآن.
ان هذا النسب الحميري لصنهاجة وكتامة قد
أقر به الصنهاجيون أنفسهم، فنجد أن ابن خلدون والقرطبي والكلبي وابن الأثير
والسمعاني والسيوطي قد ذكروا في كتبهم الرواية عن انتساب قبائل صنهاجة وكتامة
لقبائل حمير اليمانية وهو ما يذهب إليه معظم نسابة قبائل اليمن والحجاز.
ومما يشهد على ذلك افتخار ملوك الدولة
الزيرية الصنهاجية بنسبهم الحميري وبكونهم امتداد لسلالة الملوك في حمير. وفي ذلك
يورد ابن خلدون عن الملك الزيري المنصور يوسف بن بلقين بن زيري قوله حين تولي ملك
الدولة الزيرية :
"إن أبي وجدي أخذا الناس بالسيف قهرا. وأنا لا آخذ الناس إلا بالإحسان. ولست ممن يولّي ولا يعزل بكتاب. ولا أحمد في هذا الملك إلا الله ويدي. وهذا الملك ما زال في يد آبائي وأجدادي ورثناه عن حمير"
ومن الشعر الأندلسي في مدح "لمتونة" قبيلة يوسف بن تاشفين المتفرعة من صنهاجة يقول الشاعر الأندلسي "الداني":
قوم لهم شرف العلا من حمير … وإذا انتموا صنهاجة فهم هم
لما حووا علياء كل فضيلـة ... غلب الحياء عليهم فتلثمـــــــوا
أنشأ الكنعانيون -مع جيرانهم من الشعوب السامية بالشام- الحضارة الكبارية "مهد الحضارات البشرية" ثم الحضارة النطوفية التي كانت أول من اخترع الزراعة وتربية الحيوان ثم الحضارة الخيامية، ثم كانوا أول من قام بصناعة الفخار في أريحا بفلسطين، ثم كانت منهم الحضارة اليرموكية جنوب الشام فمنهم الحيثيين واليبوسيون الذين بنوا القدس. وهم القوم الجبارين المذكورين في القرآن.
وبعد هزيمتهم أمام يوشع بن نون، انتقل جزء منهم نحو شمال إفريقيا وهم البربر، بينما تفرق الآخرون على الجزيرة العربية وحافظوا على عروبتهم وهم الذين ظهرت نتائجهم تحت التحور E-Z830 وما تحته.