تصحيحا للمفاهيم حول التحور الكناني ZS4753:
تصحيحا للمفاهيم حول التحور الكناني ZS4753 |
وهو ما نرد عليه في النقاط المنهجية التالية:
- ان عمر التحور الكناني ZS4753 هو 1550 سنة، أي أنه أسبق من التغريبة الهلالية بحوالي 600 سنة. فكيف لم يظهر على نتائج القبائل الهلالية القيسية بالمشرق العربي، بينما ساد بينهم التحور الهلالي FGC2 فقط؟؟؟
- لقد ظهر التحور ZS4753 وسط بيئة كنانية محظة، فالتحورات الشقيقة للتحور ZS4753 كلها تحورات "كنانية الموروث" خرج الأغلب الأعم من نتائجها لأشخاص من الجزيرة العربية. كما هو واضح في الصور المرفقة. فكيف يستقيم هذا مع الادعاء بأن التحور ZS4753 هلالي قيسي؟؟؟
- لقد ظهرت نتائج كل القبائل الهلالية الهوزانية بالمشرق العربي تحت التحور FGC2 "بالعراق ومصر والشام والجزيرة العربية وتركيا" ولم تظهر اي نتيجة منها على هذا التحور ZS4753 فلماذا ذلك يا ترى؟
- بما أن قبائل بني سليم القيسية اخوة قبائل هلال العامرية قد تكتلت جميعها في المشرق العربي وغربيه تحت التحور القيسي FGC5 أب التحور FGC1 و جد التحور FGC2 . فكيف يتفرد بنو هلال بالجزائر فقط، مغردين خارج السرب ومحيطهم التاريخي ليتكتلوا تحت التحور ZS4753 البعيد كل البعد عن التحورين FGC1 FGCو 2 ؟؟؟
- لقد ظهرت نتائج الكثير من القبائل الهلالية بالجزائر والمغرب تحت التحور الهلالي FGC2 من بني عريب، وحميان الزغبية، والعبازات من سعيد عتبة الرياحية، والديالم الهلالية، وبني ثور الزغبية، والزبير بن عياض الاثبجية، والحشم العامرية ... كلها تحت التحور الهلالي FGC2 وهو ما يدل على أنهم النواة الحقيقية للقبائل الهلالية قبل اندماج القبائل الكنانية معهم.
تحورات القبائل المضرية |
التفسير المنطقي لهذا الاشكال:
ان التفسير المنطقي والأقرب الى الصواب لهذا الاشكال الواقع، يمكننا
تلخيصه في ذلك الانتقال الكبير لعوائل من آل البيت ومن رافقهم من الهاشميين والقرشيين في
هجرات كبيرة متتالية الى بلاد المغرب بعد تأسيس دولتهم الادريسية بمدينة وليلي
مولاي زرهون، ثم بفاس بعد ذلك سنة 788م فرارا من بطش العباسيين بعد موقعة فخ
الشهيرة. وهو ما جعل بلاد المغرب مكان تجمعهم الاكبر والابرز.
وبعد قيام الفاطميين العبيديين بتحطيم الدولة الادريسية، تفرق الاشراف في نهاية القرن 10 الميلادي وتشتتوا، فانتقل اغلبهم نحو بلاد المغرب الاوسط "الجزائر" وعاشوا بين قبائلها خوفا من بطش الفاطميين. قبل ان تلتحق بهم قبائل التغريبة الهلالية السلمية التي جاءت معها بمن تبقى من القرشيين بصعيد مصر، فاندمجوا وسطها، واختلطت انسابهم. فأصبحت تسمية القبائل "هلالية"، بينما يتكون افرادها في الواقع الأمر من اخلاط من القرشيين والهلاليين. وهو ما كشفه علم الفحص الجيني عندما وجد التحورين البعيدين عن بعضهما البعض "الكناني ZS4753 "و"الهلالي FGC2 "جنبا الى جنب ضمن نفس القبائل العربية.