التيار التغريبي ومحاولة تحريف تاريخ عروج بربروس |
دائما في إطار غرس الخرافة في عقول العامة ...
ظهر مؤخرا فيلم يحمل تسمية "الملكة الاخيرة"، يحكي قصة من نسج الخيال عن المسماة "زفيرة" زوجة سليم التومي الثعالبي آخر قائد لمجلس أعيان مدينة الجزائر، وهي المرأة التي لم تكن تحمل أبدا صفة "ملكة الجزائر" أو حتى أميرة كما يريد القائمون على ذلك الفيلم تصويره لنا.
لقد تقرر انتاج ذلك الفيلم الذي يحمل في طياته مشاهد غير لائقة سنة 2021، من إخراج الفرنكو جزائري داميان أونوري، وإنتاج الفرنكو جزائرية عديلة بن ديمراد، وهذه الخلفية الفرنسية لا تكاد تخفى نواياها على اي متابع لذلك الفيلم في الطعن في اي شيء يرمز الى الوجود العثماني الاسلامي بالجزائر.
حيث يريد القائمون على ذلك الفيلم تصوير القائد البحري عروج بربروس الذي خرج للجهاد ضد الممالك المسيحية في غرب البحر الابيض المتوسط، والذي انقذ مسلمي الأندلس من الاضطهاد، والذي استنجد به سكان الساحل الجزائري في جيجل وبجاية، وحتى مدينة الجزائر بقيادة سليم التومي من الغزو الاسباني لمدنهم، يريدون تصويره لنا في صورة زير نساء يريد الزواج عنوة من أرملة سليم التومي بعد قتله لزوجها. ولكنهم لا يذكرون بأن قتله انما كان بعد فتوى علماء الجزائر بسبب تحالف التومي مع الاسبان.
والمرجع في هذه الخرافة التي تتحدث عن إرغام عروج لزفيرة بالزواج معه وا.نتحار.ها بسبب ذلك، هو رواية القنصل الفرنسي السابق في الجزائر "لوجي دو تاسي"، الذي لم يولد الا بعد 200 سنة من هذه الاحداث !!!
فبأي منطق يتحدثون؟؟؟