1. تصحيحا للمعلومة التاريخية:
2. استقدام اباضية غارداية للشيخ سعيد الجربي:
في سنة 1483م وبطلب من بعض أعيان الاباضية بقصر غارداية بسبب الجهل الذي عمّ بينهم، قدم الشيخ سعيد من جزيرة جربة التونسية الى وادي ميزاب مصطحبا معه البعض من أهل الصناعات والحرف من أجل إحداث نهضة علمية بالوادي. ومن بين أولئك المستقدَمين نجد بعض اليهود المعروفين بالصناعات اليدوية كصياغة الحلي والصناعات الحديدية ... حيث جاء في معجم اعلام الاباضية ج3 - ص 376:
"لما تفشى الجهل بوادي ميزاب، بعث أهله الى مُقدم جماعة الشيخ علي بن حميدة وفدا يطلبون منه ارسال أحد تلامذته ليُحي العلم والدين بالوادي، فأجابهم الى ذلك، واختبر أبناءه الثمانية وتلامذته، فنجح ابنه سعيد في الاختبار بجدارة ... فبادر من أول يوم الى الاصلاح الاجتماعي والعلمي والديني فأُحييَّ واد ميزاب، وكوّن نهضة علمية، دينية".
3. جهود الشيخ سعيد الجربي في احياء قصر غارداية:
"... وعند قدومه إلى غارداية استصحب معه بعض ذوي الصناعات لعمارة المدينة، وانتعاشها علميا واقتصاديا وعمرانيا، كصناعة الفخار والجبس والجير وصناعة الذهب والفضة والنحاس والحديد" .
حيث كان المرازيق المعروفون آنذاك بحرفة النسيج والخياطة من بين أولئك المستقدمين لقصر غارداية بطلب من الشيخ سعيد الجربي. ومنهم انتقلت صناعة النسيج وانتشرت بين السكان الاباضيين المحليين. وبذلك استحقت تلك الزربية التي اشتهرت برسومات ورموز تعود لأولئك الصناع من المرازيق التونسيين حمل تسمية الزربية المرزوقية بكل جدارة.